متلازمة إحتقان الحوض هي أحد الأعراض التي تحدث نتيجة لوجود دوالى بالحوض . وهذه الدوالى تشبه دوالى الساقين ، ولكنها تتركز في منطقة الحوض . وهذا يحدث نتيجة لزيادة نشاط الصمامات في أوردة المبايض (خاصة المبيض الأيسر).
كما أن قلة الصمامات بأوردة المبيض تؤدى إلى حدوث العديد من المشكلات في الساقين ، مثل تكرر وجود الدوالى ، وشعور المرأة بآلام في الساق أثناء الدورة الشهرية.
الأعراض
الشعور بآلام أسفل البطن والظهر ، ويصاحبها بعض الأعراض الأخرى مثل: الشعور بآلام مستمرة في منطقة الحوض.
الوقوف لفترات طويلة على القدمين يساعد على مضاعفة تلك الآلام والأعراض.
ليس من الضرورى الشعور بتلك الأعراض أثناء كل دورة شهرية.
قد يصاحبها شعور بآلام في المثانة، وآلام أثناء الجماع والحيض.
قد يصاحبها ظهور لبعض الدوالى على الفرج والأفخاذ والأرداف و الأشفار الفرجية.
التشخيص
لا يوجد تشخيص كامل لمتلازمة إحتقان الحوض ، وذلك يرجع إلى أن النساء اللاتى يعانين من هذا المرض يقال لهن انه “من جراء تفكيرهن” و نسبتهم ما بين 30% إلى 40% . وينتشر هذا المرض بشكل أكبر بين النساء اللاتى أنجبن العديد من الأطفال.
تطورات الطب الحديثة الآن أظهرت أن الألم بسبب اوردة متمددة بالحوض و إن تقنيات التصوير الحديثة مثل : الأشعة الفوق الصوتية، والرنين المغناطيسى والتصوير المقطعى للشرايين لديها القدرة على تصوير الأوردة المعتلة. عندما يزيد قطر وريد المبيض على ثمانية مليمتر، لا يمكن رؤيته إلا من خلال الأشعة الفوق صوتية والأشعة المقطعية ، لتشخيص المشكلات التي تعانى منها أوردة المبيض.
إن تصوير أوردة الحوض يعد أحد العوامل الرئيسية التي تساعد على تشخيص المشكلات التي تعانى منها أوردة المبيض (يتم التصوير من خلال الوريد الكلوى الأيسر في الجانب الأيسر ، أو الوريد الأيمن).
الأشعة الفوق الصوتية توضح ارتجاع و احتقان في اوردة الحوض
الأشعة المقطعية و المغناطيسية توضح ارتجاع و احتقان في اوردة الحوض
الطرق العلاجية
المعالجة المحافظة (التقليدية)
عادة يتم العلاج بالأدوية و الهرمونات. وعادة تؤدى إلى إنقطاع الدورة الشهرية. بالإضافة إلى بعض الآثار الجانبية الأخرى، تتمثل في النزيف الدائم أو المتقطع، زيادة الوزن، والتقلبات المزاجية. وعادة ما يعود الألم في الظهور مرة أخرى عند التوقف عن تلقى العلاج.
إنصمام متلازمة إحتقان الحوض
يتطلب إجراء ذلك الإنصمام يوماً واحداً، ويكون تحت تأثير التخدير الموضعى وبإستخدام الأشعة السينية. ويقوم الأطباء بعمل فتحة صغيرة لا تتجاوز بعض المليمترات في الفخد، ويقومون بإدخال إبرة في الوريد أعلى الفخد الأيمن. هذه الإبرة تحتوى على مادة صبغية تساعد على تشخيص المشكلات التي تعانى منها الأوردة. وعادة يكون السبب وراء تلك المشكلات هو عدم عمل الصمامات بشكل طبيعى. إن وريد المبيض الأيسر هو المتسبب الرئيسى في إرتجاع الدم. يقوم الاطباء بإدخال بعض اللوالب الحلزونية الرقيقة بإستخدام الأشعة السينية التنظيرية. وإجراء هذا الإنصمام لا يستغرق إلا ثلاثون دقيقة.
ما الذى يحدث بعد إجراء الإنصمام؟
يستطيع المريض العودة إلى المنزل بعد ساعة أو ساعتين من إجراء الإنصمام. ويستطيع المريض ممارسة حياته الطبيعية ولكن دون رفع أحمال ثقيلة أو القيام ببعض التمارين البدنية الشاقة لبضعة أسابيع . وسيشعر المريض بتحسن كبير في صحته خلال بضعة أيام. وهناك بعض المرضى يواجهن العديد من المضاعفات بعد إجراء الإنصمام ، وهذا يتطلب ذهابهم إلى الطبيب لأخد العلاج اللازم.
ما هو الأثر الفعال لإجراء الإنصمام؟
إن نسبة نجاح إجراء الإنصمام لمعالجة الأوردة التي لا تعمل بشكل طبيعى بلغت 90%.